من الكفاح إلى الإنجاز - رحلة تحقيق الحلم
بداية الرحلة
على خطى الكثير من الشباب المصري في فترة التجنيد الالزامي، كان ياسر الحفناوي المجند محظوظا بالعمل في أحد المزارع الإنتاجية في القوات المسلحة والتي تم إنشائها لتأمين بعض الاحتياجات، فتعلم الكثير من أسرار المهنة عمليا، حتى صار أحد أهم أعمدة مزرعة إنتاج الدواجن خلال عامين هي فترة تجنيده.
وعندما انتهت فترة التجنيد في العام،١٩٩٢ لم يكن هناك قرار استراتيجي أفضل من الاستفادة بما اكتسبه من خبرات عملية مكثفة وفهم كامل للأسواق المحلية والكثير الكثير من أسرار تلك الصناعة الحيوية، وقرر تأجير مزرعة دواجن كاملة في قرية ميت حبيب مركز سمنود، واستطاع تكوين قاعدة من المعاونين من قرية الناصرية ومن القرى المحيطة •
استمر العمل المحلي في الفترة ،١٩٩٤-١٩٩٢ وكبر الطموح وزادت التحديات المرتبطة بأحلام واقعية وزادت مسئوليات العمل الاجتماعي وبدأ الحلم الكبير بامتلاك مزارع متعددة، وساعد على ذلك دعم المحيطين من أبناء قريته وطلبهم أن يكبر المشروع وينمو وكانت الاختيارات المتاحة إما اللجوء للقروض أو الشراكات أو السفر للخارج لمحاولة جمع رأس مال أكبر لحلم مشروع تنموي في مركز سمنود
الانتقال الى المملكة العربية السعودية
القرار في العام ١٩٩٥ أصبح حتميا، ومن ثم بدأت رحلة الطير المهاجر الشاب المصري ياسر الحفناوي محملا بأحلامه الخاصة وحلم عائلته ليحمل المسيرة ويتحمل دور قيادي في العائلة لخدمة أبناء قريته والقرى المجاورة.
بدأ الرحلة منفردا بتحمل المسئولية كصاحب فكرة ومشروع حقيقي ولم يخطر بباله أن يكون عاملا لدى شركة، بل أخذ المخاطرة المحسوبة وقرر الدخول في شراكة إنتاجية منذ العام .١٩٩٥.
استأجر مزرعة قوامها ٧٠٠٠ طائر وبدأ رحلة جديدة من التحديات في ظروف بالغة الصعوبة، دعمه فيها نيته الخالصة لنفسه وبلده وعائلته وقريته، بالإضافة إلى إصراره أن تكون كافة العمالة مصرية خالصة، ويشكل أبناء قرية الناصرية ومركز سمنود قوامها الأعظم.
شركة الناصرية الدولية للدواجن
الحلم الأكبر بدأ في التحقق في العام ٢٠٠٨ حيث تأسست أولى الشركات الناصرية للدواجن نسبة إلى قريته وانتصارا لحلم الكثيرين وتحولت الشركة بالفعل لمشروع قرية مصرية واستثمار قرية مصرية بالخارج واعتبرها الكثيرين من أبناء مركز سمنود مصدر إلهام وفخر لهم جميعا، ولقبها الجميع ب شركتنا في السعودية وكان ذلك أحد أهم أسس نجاح المشروع مدعوما بدعواتهم جميعا ونية خالصة لرمز الفكرة والأب الروحي للفكرة الحاج ياسر الحفناوي والذي تحول بالفعل لأب روحي لقرية الناصرية أيضا والتي لم ينقطع عنها يوما.
واجهت شركة الناصرية العديد من التحديات والتقلبات وأخطرها كانت الأزمة العالمية في القطاع خلال العام ٢٠٠٩ . في العام ٢٠١٠ بدأت ثورة تصحيح أخرى بشركة الناصرية والعمل بشكل علمي منهجي يقوم على تخطيط استراتيجي متقن على أيدي خبراء ومتخصصين لمجابهة تحديات وتقلبات الأسواق مستقبلا وأيضا الأخذ باالأساليب العلمية والتكنولوجيات الحديثة في القطاع.
بفضل التخطيط العلمي وصلت شركة الناصرية لانتاج ٣٠ مليون طائر مبرد سنويا بالاضافة لامتلاكها العديد من الشركات والخدمات الملحقة والمغذية وأسطول نقل كامل وأصبحت أحد أهم العلامات التجارية المحببة والآمنة للسوق المحلي في المملكة العربية السعودية، والأهم من ذلك عائلة مصرية حقيقية في الغربة تضم ١٢٠٠ عضو يشكل أبناء الناصرية وسمنود ٪٩٠ منهم .
مستقبل شركة الناصرية: بدأت الشركة في العام ٢٠٢٣ بتنفيذ خطط أكبر للانتشار واختراق الأسواق المحلية والإقليمية وتطوير خطوط الإنتاج والمزارع وتعزيزها بتقنيات حديثة، بالإضافة إلى تعزيز خطط التسويق المتكاملة مشتملة على الظهور الرقمي الحديث والمتطور لتعزيز العلامات التجارية المختلفة التي تنتجها الشركة بالإضافة إلى تعزيز كافة العمليات المرتبطة باللوجستيات الحديثة وغير غافلين عن الأخذ بالأساليب العلمية في البحوث التسويقية لتطوير المنتجات بما يلبي ويتجاوز توقعات واحتياجات المستهلكين في تلك الأسواق المستهدفة.
بدأت الشركة أيضا في تدشين مجزر آلي كامل، بالإضافة إلى معامل ومزارع الأمهات وإنتاج البيض ومعامل تفريخ، جنبا إلى جنب مع خطط تطوير المنتجات النهائية للمستهلك وبدأ نٌتاج منتجات مخصصة مرتبطة بالصناعة مثل المصنعات ومشتقات الدجاج.
شركة طابا
تستمر الرحلة ويستمر الحلم وعلى خطى الناصرية تم تأسيس شركة أخرى يكون التصدير لأسواق الخليج هو هدفها الاستراتيجي كشركة شقيقة لفت اسمها وتسميتها جميع أوساط الأعمال، ولكنها تأسست بعقيدة راسخة ووطنية بالغة أن " مصر " الأم تستحق الكثير وكانت التسمية باسم غالي لبقعة هي من الأكثر محبة في قلوب المصريين جميعا.
الرؤية المهنية لمصر
تماشيا مع رؤية مصر والقيادة السياسية في الأمن الغذائي المصري، يرى أن صناعة الدواجن وملحقاتها يمكنها أن تسهم بشكل كبير جدا في الاقتصاد المصري و أن تحقق مصر الاكتفاء الذاتي التام بنسبة ١٠٠٪، وأن تكون أحد قاطرات الاقتصاد المصري لما تمتلكه مصر من مقومات، بالإضافة إلى توفير فرص العمالة الكثيفة والنوعية، وأن الخبرات والكفاءات المصرية كانت أحد دعائم تطور تلك الصناعة في الكثير من دول الشرق الأوسط. يرى الحاج ياسر الحفناوي أن مصر تمتلك فرصا واعدة في تلك الصناعة وتمتلك كافة الاحتياجات الفنية والخبرات والبنية التحتية الأساسية التي تؤهلنا للعودة كوجهة إقليمية هامة في الصناعة كوننا أكبر منتج في الشرق الأوسط. الرؤية المهنية والحلم الكبير لمصر

تحقيق الأمن الغذائي لمصر
يحلم الحاج ياسر الحفناوي باستعادة مصر لعرش التصدير الإقليمي والقاري وسيسعى جاهدا مع المعنيين والتنفيذيين في رفع الحظر الدولي على مصر والمفروض منذ العام ٢٠٠٦ دون مبرر وسند غير محاربة مصر والإنتاج المصري.

تأسيس أول أكاديمية مصرية لصناعة الدواجن
مدركا لأهمية وقيمة العلم يعتزم تأسيس أول أكاديمية مصرية للتدريب في صناعة الإنتاج الداجني لخدمة السوق المحلي وتصدير العمالة الماهرة لدول الشرق الأوسط والعالم.

افاق واعدة لمصر وموقعها في السوق الاقليمي والافريقي
أكدت دراسات وأبحاث التسويق بشركة الناصرية أن السوق الإقليمية والسوق الأفريقي هي أسواق واعدة جدا ويمكن أن تكون مصر البديل الإقليمي للمنتجات البرازيلية علاوة على نمو تلك الأسواق وتزايد الطلب بها.